امرأة في عقدها الثامن “الفالون غونغ أعطتني حياة جديدة”

بقلم ما شان بو من كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية

مارس ۲٠٠۱

اسمي ما شان بو وأنا في الـ ۸٠ من العمر. قبل أن أبدأ بممارسة الفالون غونغ، عانيتُ من العديد من الأمراض لعدّة سنوات. خضعتُ لثلاث عمليات جراحيّة كبرى خلال خمس سنوات، حيث تمّت إزالة ۸٠٪ من معدتي، ورحمي بكامله، وغدّتي الدرقية. إضافة إلى ذلك، كنتُ أعاني من مشكلةٍ في شرياني التاجي، وألم في القلب، وتصلب الشرايين الدماغية، وارتفاع الكولسترول، وتدهور في حالتي الذهنية، ومن الطفيليات في دمي. كما أني عانيتُ من الأرق لفترةٍ طويلةٍ، ممّا أشعرني بالإرهاق.

من بين كلّ هذه المحن، لم يزعجني شيءٌ كما أزعجني الألم في رأسي. بدأ تصلـّب الشرايين الدماغية حين كنتُ في الـ ٤٠. سبّب لي الألم المقرون برنين في أذني الدّوار والتوهان الدائمين. إذا أجهدتُ نفسي في الكلام مطولاً، شعرتُ بأسناني تـُنتزع بإحكام. من شدّة الألم، كنتُ أودّ أن أضرب رأسي بالحائط. لا أجد الكلمات المناسبة لوصف ذلك الإحساس. للحصول على علاج، زرتُ العديد من مستشفيات الطبّ الغربي، ومستشفيات الطبّ الصيني، ومعلمّي التشيغونغ، لكن ما من علاج نفع. طلب مني رئيس قسم الأعصاب في مستشفى الصداقة في بيكين أن أتناول الأدوية طوال حياتي لأتفادى سكتة دماغية، أو نوبة قلبية، أو أيّة نتائج قاتلة أخرى. طال البحث بلا جدوى، فأصبت بخيبة الأمل وعشت عشرات السنين مع عذاب المرض.

في مارس ۱۹۹٦، وافاني الحظ السعيد، إذ اطلعت على الفالون غونغ. عندما قرأتُ “جوهان فالون” للمرّة الأولى، كنتُ ازداد حماسًا كلما قرأت أكثر. تأثرتُ جدّا بالمبادئ التي تحدّث عنها السيّد لي. أدركتُ أن هذا الكتاب كنز يعلـّم الناس أن يكونوا صالحين وأن يرتقوا بأنفسهم. أغرقتُ نفسي فورًا في الفالون غونغ، فقرأتُ الكتب وقمتُ بالتمارين كلّ يوم. ثمّ حصل لي شيءٌ لا يصدّق. بعد شهرين من ممارسة الفالون غونغ، شعرتُ فجأة بقوّةٍ مجهولةٍ لا توصف، تندفعُ من رأسي نزولاً. عندها اختفى الألم الذي جعلني أشعر في الماضي أني محجوزة في قفص مظلم. شعرتُ أن فكري انجلى وعينيّ أشرقتا. أكادُ لا أذكر آخر مرة شعرتُ فيها هكذا. بعد عقودٍ من الأرق، نمتُ طويلاً تلك الليلة.

منذ ذلك اليوم أخذت صحتي بالتحسّن يومًا بعد يوم. لم أعدْ أشعر أني في الـ ۸٠ من العمر، بل صرتُ أمشي بخفة كأني ما زلتُ في صباي. توقفتُ عن تناول الأدوية بعد أن تناولتها يوميّا في السابق، وصرتُ أنام وآكل وأشعر بالحيوية. يسألني الناس بدهشةٍ حين يرونني: “كيف حصلَ كلّ هذا التغيير لك؟ وجنتاك ورديتان، حيويّتك هائلة، وتمشين كأنّ لديك الكثير من القوة”. فأردّ بأنّ هذا كله من فضل الفالون غونغ.

درّت عليّ الفالون غونغ فوائد صحيّة عظيمة كما صفـّت تفكيري. أتصرّفُ حسب تعاليم السيّد لي ومبادئ الكون، الحق، الرحمة، الصبر. أفكّر بالأخرين قبل نفسي، وأبحثُ عن أخطائي حين أواجه المشاكل، ولا أصارع على المكاسب الشخصيّة. حسّنتُ طباعي باستمرار حسب تعاليم الفالون غونغ. وأنا الآن متفائلة، وأشعر بالبهجة والسلام. البؤس الذي كنت أعاني منه اختفى الى الأبد.

لكن في الصين، جيانغ زمين وأتباعه تهجّموا على الفالون غونغ والسيّد لي هونغجي بلا خجل. اعتقدتُ أوّلاً أن السبب وراء ذلك هو أن قادة البلد لم يعرفوا الكثير عن الفالون غونغ. كفردٍ استفاد جدّا من ممارسة الفالون غونغ، شعرتُ أنه من واجبي أن أُطلع القادة عن حقيقتها. في يوليو ۱۹۹۹، عدتُ الى الصين لأدافع عن الفالون غونغ. في طريقي الى مكتب الاستئناف، أوقفني بعضُ رجال الشرطة وفتشوا حقيبتي، وصادروا كتاب “جوهان فالون” الذي كنتُ أقرأه كل يوم، واحتجزوني. خرجتُ بعد ثلاثة أيّام عندما دفعَت عائلتي الكفالة. منذ أن غادرتُ المنزل حتى عودتي إليه، أُجبرتُ على الجلوس لثلاثة أيام وليلتين، وسُمح لي بالتمدّد والنوم نصف ساعة فقط في اليوم الثاني. ورغم أنني كنتُ أبلغ الـ ۸٠ من العمر، شعرتُ بحالة جيّدة حين عدتُ الى المنزل، وهذا كله بفضل الفالون غونغ!

أحببتُ اليوم أن أشارك الجميع قصتي، آملة أن تساعد تجربتي الشخصية الجميع على التعرف على الفالون غونغ والاستفادة منها.