ثماني سنوات من الألم تختفي خلال خمسة أيام شفائي من مرض الفقار

بقلم ممارس فالون دافا من بيكين، الصين

مايو ۲٠٠۱

أنا مهندس مدنيّ. في شتاء ۱۹۸۷، عملتُ في موقع بناءٍ خارج البلاد، حيث الشتاء فصلٌ ممطرٌ عادة. غير أن خلال ذلك الشتاء، لم يتوقّف المطرُ عن الهطول طيلة أربعة أشهر، بل وتساقطت الثلوجُ أيضًا، ولم تسطع الشمس يومًا واحدًا. بالإضافة، كانت الملاجئ التي نسكنها في الموقع في حالةٍ يُرثى لها. بعد بضعة أشهر، أصبتُ بحمّى رئويّة. كان كتفاي يرتجفان طوال الوقت، وكنتُ أشعرُ بأنهما وظهري يحملان درعًا ضخمًا. كانا معظم الوقت ثقيلين، مشدودَين، ومتعبَين. كنتُ أعاني من الكثير من الألم.

بعد أن عدتُ إلى الصين في صيف ۱۹۸۸، دخلتُ المستشفى لأتعالج، فشُخّص المرض على أنه داء الفقار. بدأُت أبحث عن علاج. زرتُ العديد من الأطباء، تناولتُ الأدوية الصينية والأدوية الغربية، جرّبت وخز الإبر، والفصد، وإراقة الدم، والعلاج بتقويم العمود الفقري. باختصار، جرّبت كلّ ما وجدتُ من علاج، دون جدوى. حضرتُ حتى صفوف التشيغونغ، لكنها لم تنفع.

كنتُ أخاف جدّا من برد الشتاء. كنتُ أرتدي ثيابًا من القطن العازل، قبل أن يبدأ الآخرون بارتداء السترات. كان الأمر أسوأ في الصيف، إذ كان الجميع يرتدون قمصانـًا ذات أكمام قصيرة ويجلسون حيث المبّرد الهوائي، أما أنا فلم أكن أجرؤ على الوقوف حتى أمام مروحة مرتديًا قميصًا ذا أكمام طويلة. وبما أنّ مكتبي كان مبرّدًا، لم أستطع المكوث فيه إلاّ بعد أن يوافق زملائي في العمل على إطفاء المبرّد. كنتُ أشعر بالذنب بسبب الإزعاج الذي كنت أسبّبه. أحيانا لم أكن أفعل شيئًا إلاّ أن أطلبَ إذنـًا بالمغادرة. كنتُ فقط في العقد الثالث، لكن حالتي الجسديّة كانت حالة رجل عجوز. كانت الحياة مُجهدة جدّا.

بعد ثماني سنوات من العذاب، عام ۱۹۹٦، عرّفني أحدُ أصدقائي على الفالون غونغ وبدأتُ بالممارسة. لكن بما أنني جرّبت عدّة تمارين تشيغونغ سابقا دون جدوى، لم أكن واثقا أن الأمر سيكون مختلفا هذه المرة. لألقي نظرة فقط، حضرتُ صفّ القراءة الجماعيّة الذي كان ُيعقد في جامعة الحراجة في مقاطعة هايديان في بيكين، في الثاني من يناير ۱۹۹٦. شاهدتُ محاضرات المعلـّم لي هناك للمرة الأولى. سلسلة المحاضرات الـ ۹ والقراءة الجماعية أجابتا على الكثير من أسئلتي. تعلّمت الكثير من تلك المحاضرات. حالما بدأتُ بدراسة الشرع والقيام بالتمارين، بدأ جسمي يخضع لتغييرات عدّة. الأماكن التي لم تكن تتعرّق سابقاً وكانت في أغلب الوقت باردة، باتت دافئة وأخذت بالتعرّق، أما الألم في ظهري وكتفي فاستمرّ بالتقلص شيئًا فشيئًا. عندما أنهيتُ المحاضرة الخامسة وعدتُ إلى المنزل، تعرّقتُ جدّا خلال نومي. في الصباح، كانت الآلام والتعب والتشنج قد اختفت من جسدي. بسطتُ ذراعيّ وشعرتُ بالخفة في جميع أنحاء جسدي. كانت معجزة حقـّا! الأمراضُ التي عانيتُ منها طيلة ٦ أو ۷ سنوات ولم تستطع أهمّ المستشفيات علاجها، شُفيَت بفضل الفالون دافا خلال ٥ أيام. معجزة حقـّا! في تلك اللحظة، آمنتُ حقـّا بالفالون غونغ وأُعجبت بالمعلـّم لي.

عبر دراسة الشرع والقيام بالتمارين، صارت حالتي الصحّية مختلفة تمامًا عمّا كانت عليه سابقا. في الصيف، لا أتمتعُ فقط بهواء المروحة البارد، بل أيضًا بالجلوس حيث المبرّد الهوائي يعملُ بأعلى درجة. منذ بدأت بممارسة الفالون غونغ، لم أزر أيّ طبيب ولم أتناول أيّ دواء. ودّعت المستشفيات والأدوية مريرة الطعم. لم أتخلص فقط من العذاب، بل وفرتُ على الدولة الكثير من دفوعات الفواتير الطبية. وحين قرّرَت الشركة حيث أعمل إخضاعي لفحص طبي، وجدوا أنني خال من كلّ مرض. لقد منحتني الفالون دافا هيئة صحيّة بل وأكثر من ذلك، قلبًا نقيّا. إنها حقـّا معجزة!