غابرييلاّ آ. غارسيا، طبيبة
تبلغ أمّي من العمر ٦۱ سنة، ولديها تاريخ مرضيّ متعلـّق بالسكّري. للأسف، شقيقتاها الاثنتان توفـّيتا عقب تجلـّياتٍ متأخرةٍ لهذا المرض الرهيب. ومنذ خمس سنين، بدأت هي أيضًا تبدو عليها أعراض السكّري. ثمّ شخّص مرضها طبيب مختصّ في أمراض الغدد؛ ومنذ ذلك الحين خضَعتْ للعلاج عن طريق الحمية والأدوية، بإشراف طبيب اختصاصيّ في أمراض الغدد وطبيب اختصاصيّ في الطب الباطنيّ. وفي شهر مايو من تلك السنة، احتدّ مرض أمّي وخرج عن السيطرة. بما أنني كنت أمارس الفالون غونغ منذ فترة، وأحسست براحة كبيرة، بدنيّا وذهنيّا، فكـّرت آنئذٍ أنه عليّ أن أقترح عليها أن تبدأ في الممارسة هي أيضًا.
ثمّ، إثر ثلاثة شهور، وجد الأطبّاء صعوبة في تعديل مقدار الدواء لأمّي، لأنهم لاحظوا هبوطـًا في نسبة السكّر في الدم لديها. فقرّروا أن يُنقصوا من الأدوية التي يعطونها لها، ثمّ فيما بعد قرّروا تغيير تلك الأدوية تمامًا. ومع ذلك، استمرّت حالتها تشهد انخفاضًا في نسبة السكّر في الدم. وأخيرًا، في أكتوبر، قرّر الأطبّاء التخلـّي عن كلّ الأدوية ومعالجتها عن طريق الحمية فقط. الآن أمّي سعيدة كثيرًا. فهي، مثل كثير من المرضى الآخرين، لا تحبّ تناول الأدوية. والأهمّ من ذلك أنها تشعر بالراحة في جسمها، وتتمتـّع بطاقة أكثر. كلّ فردٍ في المنزل شعر بالفرح للتحسّن الذي شهدته حالة أمّي، وخصوصًا أنا، لأنه بصفتي اختصاصيّة في أمراض الكلى، أدرك جيّدًا كم هو فظيع ذاك المرض. أظنّ أنه يجدر بالذكر أنه أثناء الملتقى الأخير الذي عقدته الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، تمّ وصف اعتلال الكلى السكّري، وهو من المراحل المتقدّمة لتطوّر السكّري، بكونه مرضًا خبيثـًا، وهو بالفعل كذلك.
كلّ عائلتي ممتنـّة كثير الامتنان للفالون غونغ، ومبادئها الكونية : الحق، الرحمة، الصبر.