“نما شعري من جديدٍ” قصّة مريضة سرطان سابقة

بقلم ممارسة فالون غونغ من محافظة سيشوان-الصين

مايو ۲٠٠۱

منذ عشر سنوات، حكمت عليّ المستشفيات بالموت، حين وجدَت أني مصابة بسرطان ما بين المرحلة المتوسّطة والمتقدّمة. لحسن الحظ، بعد أن بدأتُ ممارسة الفالون غونغ عام ۱۹۹٥، أّنقذتُ من حالة اليأس هذه بشكل غير متوقّع. أعطاني المعلـّم لي والفالون دافا حياة أخرى وغيّراني بشكل تام.

قبل أن أمارس الفالون غونغ، عانيتُ من أمراض عديدة، مثل قرحة الإثني عشر، تدلـّي المعدة، الوهن العصبيّ، مرض القلب، الصداع، التهاب الحنجرة المزمن، والسلّ الرئوي.

لطالما تعذبتُ بسبب هذه الأمراض واعتمدتُ على الأدوية للبقاء على قيدِ الحياة. لم أتمتع بالحياة أبدًا وكنتُ دائمًا أتحسّر وأشعر بالمرارة.

في نوفمبر عام ۱۹۸۹، أصبتُ فجأة بألم في المعدة وإسهال، ودم في البراز، وتقيّؤ، ودوار، وفقر الدم، وهبط تعداد دمي بشكل جذري. شخّص الأطباءُ حالتي بالسرطان، وأّخضعتُ لعمليّة جراحيّة في الحال. غير أن الفحوصات  بعد العمليّة أثبتت أن السرطان ما زال في القولون.

كان السرطان خبيثًا، ووُصفت حالتي بالميؤوسة. كنتُ مصدومة ولم أستطعْ تقبّل الواقع.

واجهتُ الكثير لأربّي أولادي وأشاهدَهم يكبرون، رجوتُ أن أرتاحَ بعدها وأتمتع بالحياة، لكن ها هو الموتُ يأتيني باكرًا. كنتُ مصابة مسبقـًا بعدّة أمراض، وكنت ضعيفة جدّا.

شعرتُ باليأس، واعتقدتُ بأني سأموتُ حتمًا هذه المرة.

كان الأمرُ صعبًا، لكنني لم أستطع تحمّل ضربة كبيرة كهذه. كنتُ أفقدُ القوّة وأبكي كلّ يوم. وبما أن حالتي كانت خطيرة، كنتُ أتلقى الحقن ۲٤ ساعة في اليوم. مرّ شهر كامل دون أن أستطيع النهوض مرّة من السرير. بعد العمليّة الجراحية، تلقّيتُ العلاج الكيميائي ستّ

مرّات ما بين ۱۹۹٠ و ۱۹۹۳، وفقدتُ شعري بكامله نتيجة ذلك. لم أكن آكل ولا أنام جيدًا. احتفظَ جسدي بكامل السوائل، وكان الأمر مؤلمًا. بالكاد كنتُ أمشي، وكانت نبضاتُ قلبي سريعة، وكنتُ أشعرُ بالإرهاق. لم أتركْ غرفتي لأكثر من ستّ أشهر، وكنتُ أفضّل الموت على الحياة. فقدتُ ثقتي كلـّيا بالحياة وحاولتُ الانتحارَ أكثر من مرّة، لكن زوجي كان يوقفني. كان يرجوني والدموع في عينيه ألاّ أرتكب حماقةً كهذه، وكان يساعدَني على تحمّل الأمر. فعشتُ بعذابٍ فقط لأجل عائلتي.

في الوقت الذي شعرتُ فيه باليأس التامّ، تعرّفت على الفالون دافا. عندما أنهيتُ قراءة كتاب المعلم لي : فالون غونغ، تحرّكت شِغاف قلبي. تأثرتُ كثيرًا بهذا الحظ السعيد الذي يأتيني وأنا على فراش الموت، فبكيت. بعدها اشتريتُ فورًا كتاب جوهان فالون، كتاب الفالون غونغ الأساسيّ، وقرأته عدّة مرّات. فهمتُ أخيرًا معنى الحياة الحقيقي، وحصلتُ على أجوبة بحثتُ عنها سنوات عدّة. عرفتُ في صميم قلبي أنّ مأساتي سوف تنتهي قريبًا، ومستقبلي سيكون مشرقـًا. لقد جاءَ المعلـّمُ لي لينقذني من عذابي.

كنت أتذمّرُ من قدري، وأعتقدُ أن الناس تعيشُ لمصلحتِها فقط. كافحتُ عقودًا من أجل الشهرة والمصالح الشخصيّة. بعد دراسةِ الشرع ومبادئ الكون، فهمتُ الغاية من حياة الإنسان. فهمتُ أيضًا أنني كممارسة في الفالون دافا، عليّ أن أعطي الأولويّة لارتقاء نفسي، وأقيسَ سلوكي على أساس الحق – الرحمة – الصبر. عليّ أن أتخلص من التعلق بالشهرة والربح، وأن أفكّر بالآخرين قبل نفسي، لأتخلص من حبّ الذات وأبلغ التنوير الصحيح. منذ عام ۱۹۹٥، خضع جسمي للكثير من التطهير والتنقية. كانت ردود الفعل أحياناً خفيفة وأخرى قويّة. بعد تطهير جسدي، تغيّرت حالتي النفسية والجسدية معًا. ازداد وزني من ۸٤ باوند (۳۸ كغ) إلى ۱۱٤ باوند (٥۱ كغ)، بتّ أشعر بالحيوية وأمشي بكلّ يُسر. لم أعد أشعر بالتعب، وعملتُ كأيّ إنسان عادي، وكنتُ أنام خمس ساعات كل يوم. حتى أنّني لم أشعر بأيّ تعب حين ذهبت على متن حافلةٍ إلى منطقةٍ جبليّة في رحلةٍ استمرت حوالي  ٢٠ ساعة. أما الحدث المذهل أكثر فكان نموّ شعري الأسود مجدّدًا!

خلال ثلاث سنوات من ممارسة الفالون غونغ، لم أحتج إلى حبّة دواء أو حقنة واحدة، وبذلك وفرتُ ٢٠٠٠٠ إلى ۳٠٠٠٠ يوان من المصاريف الطبيّة. كلّ من يعرفني يلاحظ أني أبدو أكثر شبابًا يوما بعد يوم، ويُعجب بقدرة الفالون دافا على شفاء الأمراض. طُلب مني أن أخضع لفحوصات طبيّة في المستشفى بعد ستة أشهر من بدء الممارسة. حين رآني الطبيب الذي قام  بالعملية الجراحيّة، بدا مندهشًا من كوني ما زلت على قيد الحياة؛ فهو على الأرجح كان يظنّ أني فارقتُ الحياة منذ زمن  بعيد. نتائجُ الفحوصات كلها أظهرت بأني شفيتُ من كلّ مرض وبتّ بكامل الصحة. قال لي الطبيب أنه يمكنني العمل والدراسة كأيّ إنسان عاديّ الآن، وبأني بمثابة معجزة في تاريخ الطب!

أودّ أن أثبُت بتجربتي الشخصية أن الفالون دافا هي علمٌ حقيقيّ، ليست خرافات ولا أوهام. أتمنى من كلّ قلبي أن يفهم ذوو القلوب الطيبة الفالون دافا ويعاملوها كما ينبغي.